مسلّمات التربيّة والتعليم:
- ينهل المربي من ذاته، وما يحتويه كيانه من قيم ومشاعر، ووسيلته: مواقفه وأفعاله.
- ينهل المدرّس من الكتب وما تحتويه من أفكار ومعارف، ووسيلته: الديداكتيك.
- ينهل المعلّم منهما معا، فغايته الحكمة بقدر استطاعة المتعلّم في العلم والعمل؛ لذلك فالتعليم يقتضي قلبا وعقلا؛
قلبا مفعما بالمحبّة والودّ والثقة والأمل.
وعقلا مفعما بالعلم والمعرفة.
وعملا مفعما بالتجربة والمهارة في النقل الديداكتيكي.
ماذا يشترط التعلّم؟
- يحتاج التعلّم إلى جوّ من الأمن والأمان
- يحتاج التعلّم إلى الوقت لكي يتحقّق؛ انظر إلى حبّة القمح، وهي تصير سُنبُلة.
- يحتاج التعليم إلى المعنى والصّدق
- يحتاج التعليم إلى المُتعة والفرح
لكن ماذا يتطلب التعليم في شخص المعلّم؟
- الانسجام مع الذات، والتوافق بين التفكير، والقول، والفعل. كلّ تعارض بين ما نفكّر فيه، وما نقوله، وما نفعله يفسد وظيفتنا كمعلّمين.
- أن يكون المعلّم إيجابيا مع نفسه، ومع الحياة؛ في حياته رغبةٌ، وأملٌ، وقضيّةٌ؛ لأنّ التعليم هو من أجل الحياة، وسعادة العيش، ومن أجل الأمل في المستقبل. فلا يستقيم أن يكون المعلّم إنسانا متشائما، وكارها للحياة، ولنفسه، ولمجتمعه؛ لأنه سيفسد طبيعة النشء.
- أن يقبل المعلّم مهنته، ويعتزّ بها، ويتقبّل وضعه وظروفه، مهما كانت صعبة، بأمل، وعمل في التغيير. فالخجل من المهنة، ورفض ظروفها، يُوَلّدان في النفس الجُحود، والمُمانعة واليأس، والإحباط والسلبيّة، ويُضعفان طاقة العطاء والحياة.
- أن يكون من أهل العلم والمعرفة لِمَا استجدّ من أفكار، وأدوات، وطرق تدريس، مجال تعليمه. عارفا لطبيعة النفس، ولأحوال الأمزجة، وتقلّباتها، ولقوانين التعلّم ومشكلاته.
- أن يكون عالما بأحوال المجتمع، وثقافته، وعادات أهل المتعلّمين؛ لأن غاية التعليم هي أن يندمج المتعلّم في بيئته، وعلى المعلّم أن يقبل ثقافة المتعلّم، وعاداته، وتقاليده، بالتعرّف والإسهام.