هذا الدليل
كل سنة يقوم قطاع التربية الوطنية بتوظيف أعداد كبيرة من المدرسين الجدد بصفة التربص أو الاستخلاف، وتنظم لهم دورات تكوينية تحت إشراف المفتشين لتحضيرهم للمهنة .
والملاحظ هو أن الممارسات المهنية تتطور وتنمو والخبرات المكتسبة تحتاج إلى تدوين يحفظها من الضياع والزوال ويسمح بإدماجها في إطار برامج التكوين وعملياته . إن الصفة الاحترافية للأستاذ أثناء ممارساته المتجددة لعملية التعليم تتطلب العناية بضبط القواعد المهنية التي أثبتت نجاعتها، وفي نفس الوقت لابد من إخضاع هذه القواعد للفحص والتطوير والإثراء بالاستناد على الرصيد المكتسب والعمل بمنهجية تحليل الممارسات المهنية لعمل الأستاذ في القسم. ذلك ما تتطور به هذه المهنة النبيلة ...
وهذا الدليل المهني نضعه بين أيدي الأساتذة كمرجع تكويني ومنهجي للأستاذ يعتمد عليه وهو يتضمن إرشادات عملية ونصائح مهنية روعي فيها معايير التركيز والإيجاز والوضوح لمساعدة الأساتذة والمبتدئين منهم خصوصا، الأمر الذي يسهل عليهم مباشرة عملهم في التعليم.