المُمَارسات التعليميّة –التعلّميّة اليوميّة للأستاذ
المرجع: دليل كتاب التلميذ، السنة 1، رياضيات + ت.علميّة
تقديم /
إنّ التحوير في الممارسات الصفيّة بالنسبة للأستاذ هو إحدى غايات المناهج المُحسّنة [الجيل الثاني]، فهي تدعو الأستاذ للتخلي عن الممارسات التي تحجمُ انطلاقة المتعلم، ويجعل من التخطيط والبناء أدوات فاعلة تساعد الأستاذ على بناء خطة محكمة ومرنة في التطبيق، يتم خلالها استخدام كافة الإمكانيات والوسائل المتاحة بطريقة مثلى لتحقيق الكفاءات المرجوة.
الممارسات اليوميّة للأستاذ في مادة الرياضيات. الطور الأوّل الابتدائي:
ما يجب أن يراعيه الأستاذ بعناية فائقة هو التمثّل والاستيعاب الجيّد لخطة بناء درس الرياضيات، وحسن الإمساك والتسيير للوثائق المسيّرة للدرس.
كل صفحة من صفحات كتاب التلميذ لمادة الرياضيات، تقابلها صفحة في دفتر الأنشطة. بخلاف صفحات [الإدماج والحصيلة]، وصفحة [الرياضيات في حياتنا اليومية].
على الأستاذ أن يتناول الصفحتين معا بالتعاقب في حصّتين متتاليتين على الأقل.
فيبدأ بفقرات صفحة الكتاب حيث يتطرق بالترتيب إلى:
وبعدها ينتقل إلى الصفحة المقابلة لها في دفتر الأنشطة، ليعالج بالترتيب:
وذلك وفق التوجيهات الموالية:
الحساب الذهني:
تُخصص في بداية الحصة فترة قد تمتد إلى 10 دقيقة لممارسة الحساب الذهني، بصورة جماعية وشفاهية، تأخذ طابع ألعاب ذهنية، أو ألغاز، بوتيرة تسمح لجميع التلاميذ بالانخراط في العمل. قد تستعمل فيها اللوحة بحسب طبيعة النشاط وحاجة التلاميذ إلى ذلك.
يمكن أن يطلب من التلاميذ في نهاية العمل تسجيل بعض النتائج على دفاترهم كآثار كتابة يستطيعون العودة إليها لاحقا عند الضرورة بطلب من الأستاذ) ة) بقصد تذكّر معلوماتهم وتثبيتها.
ومن حصة إلى أخرى، وخلال هذه الفترة من كل حصة، يسجل الأستاذ) ة) مدى التقدم الذي يحرزه تلاميذه في هذا الشأن كل على حدة، وبالمقابل يتتبع الصعوبات التي اعترضت بعضهم بقصد معالجتها.
فيُعدُ لهم أسئلة تتمحور حول هذه الصعوبات يتناولها في حصة لاحقة معهم في حين يمارس التلاميذ غير المعنيين بهذه المعالجة نشاطا فرديا يقترحه عليهم. وتتم معظم أنشطة الحساب الذهني وفق الخطوات التالية:
الفقرة [أكتشِفُ]:
تعتمد منهجية الكتاب في تناول المفاهيم الجديدة، في معظم صفحاته، على توفير الظروف المناسبة للتلميذ لبنائها كإجابة مُثلى للأسئلة التي تطرح تَحدٍّ في سياق معالجة الوضعيات التعلّمية، خاصة في [فقرة أكتشفُ] حيث تكتسب ضمن هذا السياق صفة المعرفة الضرورية لحل الوضعية وهو ما يجعل التلاميذ يمارسون نشاطا فكريا ذو طبيعة رياضية تساهم في إعطاء معنى لهذا المفهوم.
إنّ تجسيد الظروف المناسبة المذكورة أعلاه يقتضي منّا تسيير الوضعية التعلّمية وفق أربع فترات هي:
الفترة الأولى: عرض المشكلة
الفترة الثانية: البحث
الفترة الثالثة: المناقشة والتبادل
الفترة الرّابعة: الحوصلة والتأسيس.