ترجمة المنهاج إلى كتاب مدرسي،

المراجع المعتمدة /

  • دليل كتاب التلميذ، السنة 2، من التعليم الابتدائي، اللغة العربيّة.
  • شبكة تقييم الكتاب المدرسي، المعهد الوطني للبحث في التربيّة، نوفمبر 2008.

تقديم /

يستدعي ترجمة المنهاج التعليمي الى كتاب موحد، الاطلاع بالضرورة على تقديم مواد المناهج الثلاثة، [اللغة العربيّة، التربيّة الإسلامية، التربيّة المدنيّة] من حيث خصائصها ومدى مساهمتها في تحقيق الملح الشامل، وكذا ما يتعلق بصعوبات تدريس تلك المواد وأساليب او منهجيات التناولانظر مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية المدنية والوثائق المرافقة لها الطور الأول من التعليم الابتدائي. (

يترجم الكتاب الموحد مناهج المواد الثلاث، اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية المدنية، بشكل مدمج ومنسجم، ويشكل هذا المسعى الادماجي استراتيجية متناسقة ومتناغمة لتحقيق الملمح الشامل للسنة.

لقد راعت مناهج الجيل الثاني مبدأ التدرج والانسجام العمودي للكفاءات الشاملة تحقيقا لملمح التخرج، مع إدراج القيم والموقف والكفاءات العرضية، ويتجلّى الانسجام العمودي، في منهاج المادة الواحدة من خلال التصور التنازلي في صياغة الكفاءات، انطلاقا من الكفاءة الشاملة للمرحلة، ثمّ الطور فالسنة.

كما تنبثق عن الكفاء الشاملة للسنة الواحدة كفاءات ختامية مناسبة لميادين معرفية محدّدة، وتكون محل ترجمة إلى وضعيات تعلمية لإرساء الموارد) المعرفية والأدائية (وتوظيفها، ثمّ إدماج مركباتها في وضعيات لتعلّم الإدماج، وصولا الى الوضعية الإدماجية التقويمية في نهاية مرحلة تعلميّةمقطع، فصل، سنة، طور.


مسعى تحقيق عمليّة التعلّم في الكتاب المدرسي الموحّد/

إنها وقفة للنظر في مدى تطابق الجانب البيداغوجي مع متطلبات المنهاج الجديد للطور الأوّل من التعليم الابتدائي، وبخاصة في المعيار: المسعى التعليمي – التعلّمي، المبيّن في الكتاب المدرسي والمسعى المعروض في المنهاج.

للتحقّق من هذا التطابق يمكن اعتماد المؤشرات التالية:

المسعى التعلمي المقترح في الكتاب المدرسي الموحّد:

  1. هل يمكّن من إشراك المتعلم في اكتساب معارفه؟
  2. هل يسمح للمتعلم بالمشاركة الفعالة؟
  3. هل يمكّن المتعلم من إنجاز مشاريع؟
  4. هل المسعى التعلمي المقترح مبني على وضعيات-مشكلة؟
  5. هل المراحل الثلاث للمسعى (إعداد وإنجاز وإدماج واستثمار) محققة بوضوح؟
  6. المسعى التعلمي المقترح يدمج وضعيات:
  • التقييم الذاتي،
  • التقييم المتبادل بين المتعلمين،
  • التقييم من طرف المدرس.

القراءة المتأنيّة للكتاب المدرسي، والتنفيذ الواعي له، سيمكّن الأستاذ ـ لا محالة ـ من الإجابة عن الأسئلة السابقة، وباعتمادها سيصدر أحكاما وجيهة، تساعد على تطوير الكتاب مستقبلا.

من المفيد أن نتتبّع، الآن، موقف وآراء واضعي الكتاب المدرسي، من خلال دليل الأستاذ للكتاب الموّحد في اللغة العربيّة، وهم يقدّمون شروحات حول المسعى التعلّمي المعروض في الكتاب، ومدى مطابقته للمنهاج الجديد.

1) خصائص منهاج الجيل الثاني من المناهج التعليمية.

  • يتمحور المنهاج حول التلميذ ويجسّد خبراته كمشروع للحياة أو الإعداد لها.
  •  ينمي شخصية المتعلم في جميع جوانبها الوجدانية والعقلية والبدنية في شمول وتكامل واتزان.
  •  يؤكد على ضرورة توظيف المعلومات والمهارات والخبرات التي يكتسبها التلميذ في حياته اليومية الحاضرة والمستقبلية.
  •  يهيئ الفرص لتنمية روح الإقدام والاكتشاف والاستقصاء والابتكار والقدرة على حسن الاختيار واتخاذ المواقف وحل المشكلات الحياتية.
  • تتماشى الخصائص المذكورة أعلاه مع الاختيار المنهجي الذي نص عليه القانون التوجيهي للتربية الوطنية بالنسبة للمقاربة التي ينبغي اعتمادها في تقديم المناهج الجديدة، اذ ينص ويؤكد ذات القانون على الجوانب التالية:
    • سيتم التركيز على المقاربات التي تتيح النمو المتكامل للمتعلم واستقلاله واكتساب كفاءات وجيهة ومتينة ودائمة.
    • اعتماد مقاربة مبنية على تطبيق أنساق التحليل والتلخيص، وحل المشكلات وبناء المعارف المهيكلة منذ السنوات الأولى للمدرسة، والتي ستتواصل وتعزز على مدى الحياة ...
    • تنمية كفاءات التعلّم الذاتي
    • تنمية الكفاءات التي تسمح للأفراد بالاستعمالات المتنوعة للمعارف العلمية في حياتهم المدرسية والاجتماعية والمهنية.
    • تنمية الفكر والقيم العلمية التي تنشئ ذهنية جديدة لدى مواطن العالم الحالي.

لذلك فان المنهاج المقرر يطرح سبلا ووسائل تعليمية ترتبط أساسا ببيداغوجية الادماج التي تقوم على مسار الامتلاك المعرفي الخاضع للتحليل.

ويعني مفهوم[الإدماج] تجنيد المتعلم لقدراته ومكتسباته القبلية، قصد بناء المعرفة، بحيث يدخل ويوظف أي يدمج   في مسعاه التعلمي ما سيأتي بيانه على سبيل المثال.

2) تنمية قدرات المتعلم:

يتم ذلك من خلال أهداف تعلمية تعتمد سندات متنوعة من نصوص ورسومات وصور تُستقرأ ويُستخلص منها ما يمكّن المتعلم من البناء الذاتي للمعرفة.

  • البناء التدريجي للمفاهيم، المفهوم صورة ذهنية نتمثلها لشيء ما أو حدث أو علاقة مشتقة من الخبرة، تمكن من التصنيف والتحليل والتركيب والربط والدمج والاستنتاج.

يتم الانطلاق من مجالات معرفية ومفاهيم بسيطة للوصول إلى المفاهيم المعقدة بشكل تدريجي:

  • من مفاهيم أولية.
  • مفاهيم تصنيفية
  • مفاهيم ارتباطية.
  • والتدرج في التجريد للوصول لاحقا الى مفاهيم نظرية مع الربط بين المفهوم والقيمة الاجتماعية) انظر المثال أدناه (.



3) أساليب ومنهجيات العمل:

يعتمد المتعلم أساليب وخطوات منهجية ونماذج يبني على منوالها نشاطه لتحقيق الأهداف المرجوة، يبرز في ذلك الجانب الديداكتيكي المتعلق باستعماله لأدوات المادة من نصوص وسندات تساعد على التحصيل العلمي والبناء الذاتي للمعرفة.

4) خطوات تنصيب الكفاءة الختامية:

يتم تنصيب الكفاءة الختامية من خلال التدرج في تناول الوضعيات المشكلة التعلمية، وفق الخطوات التالية:

  • تقديم الوضعية المشكلة الانطلاقية (الأم):

يتم تقديم الوضعية المشكلة التعلمية الانطلاقية) الوضعية الأم (للمتعلمين وإجراء مناقشة عامة حولها مع ترك حلها معلقا الى مرحلة لاحقة بعد تناول الوضعيات المشكلة الجزئية اللازمة.

  • تعلم الموارد:

وهو تعلم منهجي ينجز أثناء تناول كل وضعية مشكلة جزئية والمتوافقة مع مركبة من مركبات الكفاءة، مع العلم ان المركبة الواحدة قد تتطلب أكثر من وضعية مشكلة جزئية تستهدف كلها إرساء المورد من طرف المتعلمين (عمل فردي، ثنائي، فوجي، عمل جماعي (

  • الإدماج الجزئي

ويكون عن طريق وضعية مشكلة تستهدف إدماج مكوّنات المركبة الواحدة) معرفية، مهارية، سلوكية).

  • تعلم إدماج المركبات:

يتم ذلك بعد الانتهاء من ارساء الموارد، بهدف التأكد من مدى قدرة المتعلم على إدماج التعلمات المجزأة.

  • حل الوضعية المُشكلة الانطلاقية:

الغرض منها هو التأكد من مدى تجاوز العقبات التي تم ملاحظتها لدى المتعلمين اثناء عرض الوضعية

المشكلة الانطلاقية في بداية المقطع.

  • التقويم:

ويكون عن طريق وضعية مشكلة إدماجية شاملة لعناصر الكفاءة الختامية المستهدفة، القصد منه التأكد من درجة تحكم المتعلم في الموارد والقدرة على تجنيدها وتحويلها، تعبيرا عن مدى تنصيب الكفاءة الختامية لدى المتعلم.

  • المعالجة البيداغوجية المحتملة:

وتأتي كنتيجة لمرحلة التقويم القصد منها تدارك مواطن الضعف الملاحظة لدى المتعلم ومعالجتها في حينها.

تحميل الملف، من هنـا >

تم عمل هذا الموقع بواسطة